صنعاء - خاص
اعتبر مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية
CTPJF
أن تزايد الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيين والناشطين في المجال السياسي
والحقوقي تعتبر مؤشرات خطيرة لزيادة المخاطر التي تحيط بالعمل الصحفي والحقوقي في
اليمن.
وحذر المركز من تصاعد وتيرة استهداف الصحافيين
والحقوقيين خلال الفترة الأخيرة آخرها ما تعرض له الصحافي والمستشار القانوني عبد
الكريم سلام، وكذا الصحافي عارف الصرمي، والناشط السياسي عضو العدالة الانتقالية
بمؤتمر الحوار الوطني الشامل حمزة الكمالي.
وأوضح CTPJF
أن سلام تقدم
ببلاغٍ للمركز أفاد فيه أن رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد الدكتورة
أفراح بادويلان فور علمها بمشاركته في رفع الدعوى القضائية ضد قرار تشكيل الهيئة
وجهت له تهديداً مباشراً بالقول :"
اعمل لك صدرية
واقية من الرصاص ".
وأوضح أنه أجابها بالقول
:" لا أخشى الرصاص
وسبق أن واجهتها في بداية مواقف مختلفة خلال الانتفاضة الشعبية المغدورة ، إنما
أخشى عدم امتثال الجميع للقوانين التي خرج الناس من أجل فرض احترامها".
وطالب المركز من رئيسة الهيئة توضيح ما
حدث باعتباره سلوك مرفوض، خصوصاً وأن القاضية أفراح بادويلان أكثر الناس دراية
بالقانون ويعول عليها الحرص على الحقوق والحريات أكثر من غيرها.
كما أدان مركز الحريات الصحافية CTPJF
وبشدة ما تعرض له
الصحافي والإعلامي المعروف عارف الصرمي مساء الخميس 17
اكتوبر 2013،
من اعتداء قام به مجهولين أثناء ما كان يسير بالقرب من المبنى القديم للسفارة
البريطانية بصنعاء، بالضرب بشكل وحشي تسبب في خلع كتفه الأيمن ورضوض مختلفة في
جسده، نقل على أثرها إلى أحد مشافي العاصمة.
واعتبر CTPJF
هذا الإعتداء
يندرج في سياق سلوك مشين يستهدف ترويع الاعلاميين المستقلين وأصحاب الكلمة الصادقة
لإعاقة مسيرة انتقادهم الحر.
وشدد المركز على ضرورة اضطلاع الأجهزة
الأمنية بدورها ومهام وظيفتها في حماية الأمن العام والسلم الاجتماعي وتعقب
المتورطين بجرائم إستهداف وتهديد حياة الصحافيين والناشطين الحقوقيين والسياسيين .
وعبر CTPJF
عن استياءه الكبير
من تساهل الاجهزة الامنية في اليمن وبمقدمتها وزارة الداخلية تجاه جرائم خطيرة كهذه , وتعاملها بسلبية تصل حد
التواطؤ مع الجناة , حيث تتعمد التأخير في التحريات والتحقيقات اللازمة لكشف الجناة
وعدم التحرك المسئول بما يضمن القاء القبض عليهم وإحالتهم للنيابة لينالوا جزاءهم
الرادع , مما سهل إفلات الجناة من العقاب وشجع على إستمرار وتزايد تلك الجرائم
الخطيرة وتوسع رقعتها وتعدد وتنوع قنواتها
ومصدرها .
هذا و كان مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية
CTPJF
قد أستنكر وبشدة ما تعرض له عضو مؤتمر الحوار الوطني عن مكون
الشباب الدكتور حمزة الكمالي، والذي تعرض لحادثة اختطاف وهو في طريقه لمقر المؤتمر
لحضور الجلسة العامة الثالثة يوم الأحد الماضي.
وأكد CTPJF
أن مثل هذه
الأعمال الإجرامية لن تثني المخلصين من أبناء الوطن رجالاً ونساءً عن القيام
بدورهم المأمول في مواصلة مسيرة عملهم النضالي.
وطالب CTPJF
من الجهات المعنية العمل الجاد على حفظ السكينة العامة وترسيخ الأمن والاستقرار
وكشف الجهات التي تقف وراء هذه الأعمال التي تقلق المجتمع وتزعزع الإستقرار .
من جانبه أكد الصحافي والناشط الحقوقي /
محمد صادق العديني : الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية
الحريات الصحافية CTPJF
أن الحريات الصحافية وحرية التعبير
تمر بأسوأ مراحل الاستهداف وأخطرها .. ولعل ما يزيد من خطورة هذا الوضع هو توسع
وتعدد قنوات ومصادر تلك الجرائم والتهديدات التي أضحت تحيط بحياة وسلامة الصحافيين
وكتاب الرأي في اليمن وحرياتهم المهنية ، الأمر الذي جعل ممارسة مهنة الصحافة
والكتابة مزروعة بألغام الموت والتكفير والإرهاب والاعتداءات والاختطافات .. حيث
تتواصل التهديدات الموجهة ضد حياة الصحافيين والإعلاميين اليمنيين . .
وطالب رئيس CTPJF رئيس
الجمهورية إتخاذ الاجراءات والقرارات الكفيلة
بتوفير بيئة آمنه تمكن الصحافيين والإعلاميين والنشطاء السياسيين والحقوقيين من
ممارسة نشاطاتهم وتأدية واجباتهم تجاه قضايا المجتمع وحاضر ومستقبل اليمن .
وأختتم محمد صادق العديني , تصريحه بالقول : على الرغم من أن
هناك أربعة من الصحافيين والإعلاميين الكبار يحيطون برئيس الجمهورية اليمنية
إحاطة السوار بالمعصم .. ما بين سكرتير صحفي ومدير مكتب ومستشار إعلامي ومستشار
إستراتيجي .. نجد أن أوضاع الحريات الصحفية من سيئ إلى أسوأ .. الامر الذي يدفعني
إلى أن أقول مناشدا و مخاطبا ومستفسرا ضمائر أصدقاؤنا وزملاؤنا الاعزاء المحيطين
بالأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي : يا يحيى العراسي , يا نصر طه , يا محبوب
علي , يا فارس السقاف : متى سنرى واقعا آمنا ..