الجمعة، 9 أكتوبر 2015

بالدليل.. السعودية تصفي حساباتها مع الإمارات وتتورط في محاولة اغتيال خالد بحاح

شهارة نت - بالدليل.. السعودية تصفي حساباتها مع الإمارات وتتورط في محاولة اغتيال خالد بحاح

الجمعة, 09-أكتوبر-2015 - 19:03:49
شهارة نت - صنعاء / خاص -
كشفت مصادر خاصة ، عن نشوب خلافات حادة بين السعودية والإمارات بشأن الأحداث الدامية التي شهدتها عدن يوم الثلاثاء الماضي.
وعلمت " شهارة نت " من مصادر مقربة من حكومة بحاح أن الإمارات لديها شكوك قوية بتورط السعودية في العمليات الانتحارية التي استهدفت مقر قيادة القوات الاماراتية بعدن وكذا مقر حكومة بحاح .
وأكدت المصادر ان الشكوك الاماراتية تتمحور حول السعودية وذلك بعد أن أبدت الأخيرة اعتراضها على انتشار الاعلام الإماراتية في محافظة عدن.
وقالت المصادر أن عمليات التحالف التي تقودها السعودية أصدرت توجيهات الى القوات الموالية لها والجماعات المسلحة بمنع رفع أي علم على المناطق والمواقع التي تسيطر عليها.
الوثيقة التي جاء فيها مضمون التعميم بمنع رفع أية أعلام غير أعلام اليمن ، تم توجيهها الى قيادة قوات التحالف في عدن، وكذا لرئاسة الجمهورية، برقم (40)، جاءت عقب تصرح امير دبي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان أمام مجموعة من المواطنين في دبي أن علم الامارات سيتم رفعه فيما اسماه بسد زايد ويعني سد مأرب، وقد اثارت تصريحات زايد حلفائهم السعوديين خصوصاً بعد تجاهل الصحف الاماراتية ذكر السعودية في المعارك التي تشنها قواتهم ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية، وهو ما اعتبرته السعودية انتقاصا في حقها .
وبحسب مصدر خاص فإن اصرار الامارات على رفع اعلامها في عدن وتسطير ما تسميه بالانتصارات لنفسها ، قد دفعت بالسعودية الى توجيه ضربة غير مباشرة لحليفتها الاساسية في العدوان ، تمثلت في الاستعانة بتنظيم القاعدة لضرب سمعة الامارات وذلك من خلال العمليات الإنتحارية التي شهدتها محافظة عدن يوم الثلاثاء الماضي واستهدفت مقر الحكومة ومقر القوات الاماراتية.
وأكد المصدر بأن تلك العمليات كانت تستهدف بشكل مباشر خالد بحاح كما كان الهدف منها توجيه رسالة للإماراتيين مفادها بأن تواجدهم في عدن محفوف بالمخاطر.
ولم يقتصر الخلاف بين السعودية والإمارات على الاعلام المرفوعه بل يمتد الى أبعد من ذلك وتحديدا الى ما بعد سيطرت العدوان على عدن واقتحامها لقاعدة العند، حيث رفضت الإمارات ارسال تعزيزات عسكرية الى تعز في حينها.
ونقلت صحيفة القدس العربي الممولة سعودياً عن مصدر يمني مقيم في الرياض إن الامريكيين والبريطانيين بإيعاز إماراتي منعوا من اسماهم بـ"الجيش الوطني" من التقدم إلى تعز تحت مبرر أن الأولوية يجب أن تكون لمكافحة الإرهاب والأمن الداخلي، وأن على تعز أن تنتظر وهذا ما اثار حفيظة السعودية.
وأكد المصدر أن خالد بحّاح أيد المقترح الإماراتي بشأن تأجيل الدخول الى عدن، كما ان مواقفه المنحازة مع الامارات ضد السعودية يمكن استنتاجها من خلال الخلاف الإماراتي السعودي حول تعيين محافظ لتعز، إذ يرى المسؤولون السعوديون أن قائد حمود المخلافي هو الشخص المناسب بينما رفض الإماراتيون هذا الترشيح وأيدهم بحاح.
وذكر المصدر أن علاقة بحاح بالمسؤولين الإماراتيين أصبحت متينة وقوية في الآونة الأخيرة بعد خلافات في وجهات النظر مع المسؤولين السعوديين، إثر زيارته للعاصمة الأردنية عمان دون التنسيق معهم، مما أدى إلى تأخير الطائرة السعودية التي تقله إلى العاصمة الأردنية وتلويحه أمام طاقم الطائرة باحتمال عدم عودته للرياض.
وأضاف أن هذه الحادثة دفعت بحاح إلى تكثيف اتصالاته مع المسؤولين الإماراتيين/ وأنه هدد أمام مسؤولين في حكومته بالبحث عن دولة أخرى يستقر فيها وهو ما جعله يمدد زيارته لأبوظبي بحسب الصحيفة نفسها .
وكانت مجلة "شؤون خليجية" المقربة من السعودية، نشرت في وقت سابق مقالاً تحت عنوان "يد الإمارات الخفية باليمن"، اتهمت فيه الإمارات بالالتفاف على المكاسب العسكرية التي حققتها ما أسمتها "المقاومة الشعبية اليمنية" على الأرض وسيطرتها على العديد من المدن الجنوبية، وتأخير "تحرير" صنعاء.
ويتضح من خلال التصريحات التي نقلتها صحيفة القدس العربي عن حجم الخلاف الكبير بين السعودية والإمارات والذي وصل الى حد الاغتيالات والضرب من تحت الحزام كما يسميه بعض المحللين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق